لغة الخطاب القانوني

لغة الخطاب القانوني
الكتابة القانونية فرع من فروع الكتابة  و لكنها أدق الفروع لأنها خطاب قانوني يتضمن المعرفة القانونية ، فهي ليست مجرد وسيلة للاتصال وإنما هي أداة التعبير في حفظ الحقوق ، و إذا كان لكل علم ألفاظه الخاصة فإن لغة القانون تتمتع بدقة التعبير فالنصوص القانونية لم توضع عبثاً و المشرع لم يتنزّه عن الصياغة التي لا تحمل المعنى كاملاً ، ولذلك فإن من يتكلم اليوم بلغة القانون يتمتع بروعة التعبير و جمالية اللغة و دقّة التشريع و الفقه لأنه يتكلم بلغة القانون المتميزة المتخصصة الدقيقة.
لذلك كان تقديم الخطاب القانوني في الاطار المعرفي المضبوط و فق المنهج العلمي أمر في غاية الأهمية للتمييز بين المصطلحات القانونية المترادفة أو المتشابهة على أسس منهجية ، فمنبر القضاء هو المقام الذي تبسط أمامه المشكلات و بهذا المنبر تتعلق حقوق المتداعين في حريتهم وشرفهم و ثرواتهم ، وأمامه قد نجد لدقة المعاني المترادفة أهمية بالغة ترسم لنا خطّ بين البراءة أو الادانة و بين ثبوت الحق من عدمه ، فكان لابد لكل شاغل في علوم القانون ألا يستهين بالفروق الدقيقة بين العبارات القانونية فلكل لفظ مدلوله و معناه ولكل مدلول غاية يؤدي إليها و نتيجة يسعى لتحقيقها.
بقلم المحامي محمد وسام كريم الدين 23-2-2013

Scroll to Top